الأحد، 26 أبريل 2015

من سورة الكهف ..رشدا


حين "أوى الفتية إلى الكهف" لم يسألوا الله النصر و لا الظفر و لا التمكين !
فقط قالوا "ربنآ ءاتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا"

الرشد هو إصابة وجه الحقيقة .. هو السداد .. هو السير في الإتجاه الصحيح .. فإذا ملكت الرشد فقد ملكت النصر و لو بعد حين !
وبهذا يوصيك الله أن تردد "وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا" ..

إنك تختصر المراحل و تختزل الكثير من المعاناة وتتعاظم لك النتائج حين يكون الله لك
"وليا مرشدا" ..
لذا حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمرا واحدا "هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا" .. فقط رشدا ..
فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول

اللهم هيئ لي أسباب الرشد وذريتي و أحبابي ومن يقرأ و المسلمين

الخميس، 16 أبريل 2015

المواقف كواشف

✨المواقف كواشف✨
اعلم رحمني الله وإياك، أن مما يعين على العفو، والصفح، وإسقاط حظوظ النفس، تجريد الحدث من ملاحظة الصور، واليقين التام بأن ربك استعملهم ليكشف لك أمراضك، فأسقطهم،  وانظر إلى الحدث مجردا،  وكن صادقا في إرادة إصلاح قلبك، و اقبل تربية ربك، و اره من نفسك خيرا، واحمده أن استعمل غيرك ليكشف لك أمراضك التي قد لا تعرفها حتى أنت عن نفسك، فجاهد في معالجتها، ولاتكن صغير النفس فتقف عند الصور وتلومها على ما قدره الله عليك.
واعلم أن ماذاك إلا كما قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
[سورة العنكبوت : 3]

،، منقول،،