الخميس، 3 ديسمبر 2015

بريق الأماني بين الصدق والتواني

💫بريق الأماني بين الصدق والتواني 💫

الأماني ..
حديث  بمايمكن وقوعه أو كون وقوعه مستحيلا ..

•قد يؤجر الإنسان على أمانيه وقد تكون مذمومة

قال صلى الله عليه وسلم :
‏"إذا تمنى احدكم فلينظر ما يتمنى ، فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته"

•خطط لأمانيك قبل التخطيط لتحقيقها والوصول إليها ..

لأنك قد تعيش للوصول إلي بريق أمانيك ثم تصدم
أن هذا البريق  فاسد ..

أو تكون الأمنية طيبة لكنك تتوانى في الوصول إليها  فيبقى الإنسان حالماً لاينتج ولايصل ..

•‏"الأماني جِبلّة إنسانية"
أي من خلقة الإنسان أن  يتمني ويشتهي ويُحدث نفسه  ‏مرارا حتى تصبح هذه الأماني إرادة  مستقرة يحاسب عليها العبد..

•هذه الأماني إما دافعة  للفضائل أو ملقية في  الرذائل ..

•القران والسنة عالجت مسألة التمنى ..
لتكون أمانيك صحيحة مستقيمة ،
ولايضلك الشيطان ..

ورد لفظ الأماني احدى عشر مرة في القران 

وبوّب البخاري في صحيحه
     "كتاب التمنى"     

من أجل ان تعرف حقيقة أمانيك وتضبطها  ..

لأنها قد تزيد عن حدها وهو ما يسمى
     " حديث  اليقظة"

لذلك نحتاج الى ضبط النفس حتى لا تفصلنا عن وقتنا الحاضر ..

هل تصل الأماني بالإنسان
الى مرحلة الخطر ؟!!

‏نعم لأنها قد تذهب بلب  الإنسان ..

فتجده يمتنع عن التمتع بما أُعطي ويتحسر لما لا يأتي.

فكن حذراً حتى لاتتعدى على أقدار الله ..

أمثلة لأماني نموذجية ....

•أماني الرسول صلى الله عليه وسلم :

-"لو كان لي مثل أحد ذهباً
مايسرني إلاّ تمر علي ثلاث وعندي منه شيء ، إلا شيئاً أرصده لدين "

‏- هداية قومه حتى عاتبه الله  فلا تذهب نفسك عليهم حسرات .

-يكون اكثر الناس تبعاً يوم القيامة حباً لهدايتهم .

-أن تكون أمته شطر الجنة
حباً لأمته.
- رؤية إخوانه .
وجميع أمانيه مأجور عليها

•من أماني عمر بن الخطاب :
‏"أن يغني أرامل أهل العراق حتى لا يطلبوا الناس" .
" وقال أن ألقى ربي كفافا "
"أن يدفن عند أصحابه "

وربيعة الاسلمي تمنى مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم

(( الهمة تؤثر في الأماني ))

فالأمنية ليست وليدة مجلس
ولا كلمة عابرة ..

الاماني همّ يدور في القلب
حتى تستقر وتصبح إرادة

حاسب نفسك لتكون أمانيك سبباً للأجور وليس للوزر

لأن الشيطان يحتال على الإنسان فيتحسسه حتى يقف على نقطة ضعفه
(يعِده ويُمنيّه) ليصبح رهينة لأمره ويهلك بعدها

مثل: من فُتن بحب المال فتراه يستجيب لوسوسة الشيطان فيمسك ويبخل رغم وعد الله له بالخلف ...

وقارون الذي خرج على القوم بكامل زينته..فتمنى الناس ماعنده ‏.
ولما خسف الله به وبداره تحطم هذا النموذج في أعينهم ..
بل ادركوا أثر أمنيتهم وأنها  قد تكون سبباً لهلاكهم ..

‏مثال اخر :
أمنية اخوة يوسف قتل أخيهم ليخلو لهم وجه ابيهم
..
لكن الشيطان أخطر من ذلك مناهم أن يكونوا بعدها قوماً صالحين..

أهم عامل مؤثر في الأماني :

(( صلاح القلب وفساده ))

أمنية الإنسان انعكاس لصلاح القلب أو فساده

لذلك الأماني من المقاييس الدقيقة لصلاح قلبك او فساده ..

إذاً  >>  عالج قلبك

•إذا وجدته يحب الفساد ويحب انتشاره ويرضى به

•إذا وجدت غصّة في قلبك لنعمة عند اخيك وتجد لها اعذار في قلبك

كمن يحسد زميله لتوفيقه في إجابته لكل سؤال ويعلل ذلك بخوفه عليه من العجب والكبر

والمفترض ان يحاسب قلبه ويراجع صدق دعواه وتحريرها ويتمنى له الخير والتوفيق ويدعي له ..

•إذا تمنيت أن تكشف عوار من تعاشر من كذب ومخادعة
فيتمنى أن يفضحهم ويسمعهم وهم يتآمروا ....

معتذراً بذلك فيقول
  ( من أجل ان اعرف كيف اتعامل معهم )
مع أنه لا يحب أن يكشف أحد مابداخله 

•القلب الصالح لا يتمنى إلا كل خير ولا يحب انتشار الفساد ويغضب لمحارم الله

•القلب الصالح يدعي لاخوانه لأن الدعاء في ظهر الغيب معالجة للحسد في القلوب

•القلب الصالح لايتمنى رؤية عورة أخوانه وفضحهم بل يتمنى لهم الستر

•ميزة الأماني ‏من صدق فيها  نالها وهيّأ الله له أسبابها
كمن تمنى الشهادة نالها وهو على فراشه ..

•فتش قلبك لتسير أمانيك في الطريق الصحيح

•احذر أن تكذب على نفسك
وتلبسها بأماني مقبولة في نظرك ..
فالخداع بالأماني أمرٌ سهل على النفس ..

•كرر محاسبة نفسك لأنك قد تبدأ بأمنية صادقة ثم تتحول لكذبة ..
مثل من ‏تتمنى ان يحفظ أولادها القران اخلاصا ومع مرور الزمن يصبح تفاخراً

•الصادق في أمانيه يتنازل عن كل مايعيق الوصول إليها .

•الأهتمام بالأماني لأنها:
- تدور في القلب والقلب محط نظر الرب
- دليل على صلاح القلب من فساده
- يحاسب عليها العبد

•اخيراً ...
اصدق في أمانيك واستعن بالله ولاتعجز واحذر ان تتمنى على الله الأماني وانت كاذب
اسأل الله العون لأنه مهيّأ الأسباب ومُذّلل الصعاب ..
سبحانه جلّ في علاه ..

اختبارات الله.شرح اسم الله الوكيل8

هناك ثلاث اختبارات في حياة العَبد مُتكررة:
1. {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ} الاختبار الأول أن تعْلم أنه هو الذي مسَّكَ بالضر، فهل أنت راضِ عنه أم لست براضٍ؟
🌾يعني الاختبار الأول في الرِّضا: هل ترضى عنه أم لا ترضى بعدما مسَّك بالضر؟ سواء وقت وقوع الضُّر أو بعده، فليس فقط الرضا في وقت وقوع الضر ومِن ثم انتهى! وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما صحّ في البخاري: (إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى)  فهنا سيتبيّن رضاك، والذي يصبر عند الصدمة الأولى هذا أعلى شيء، والذي يتصبّر ولكن ليس عند الصدمة الأولى -يعني بعدها بقليل- أفضل من الذي لا يتصبّر نهائيًا، والذي يتصبّر في اليوم الثاني أفضل مِن الذي لا يتصبر أصلًا، والذي يتصبّر في اليوم الثالث أفضل مِن الذي يتصبّر في اليوم الخامس، لكن الصبر الحقيقي هو: (إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الْأُولَى).
الضُّر هذا أي شيء، بتفاصيل الحياة، ومما لا يُعقل أن البعض إذا كان يمشي فاصطدم في الباب قام يَسُب الباب، والآن لمَّا يَصُعب عليهم شيء يقومون بلعنه! هلاّ قلت (بسم الله)! استحضر الاستعانة يفتحها الله لك، لكن كل شيء أصبح عندنا بالمقلوب.
🌾 {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هو} الاختبار الثاني: ستطلب الكشف مِمّن؟ {فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هو} وهذا يُناسب اسم الوكيل. وقد تقول: (كيف يكشفه الله)؟ نقول: نعم، الله -عز وجل- يُعامِلك بلطفه، وألطافه لها صورتان:
🌾الصورة الأولى صورة لطف محض لا علاقة لك به، فأنت توكلهُ وهو يأتيك بالخير مِن حيث لا تحتسب، وأنت لم تحرّك ساكنا، طُرِقَ بابك فأتاك الخير، هذا نوع مِن اللطف.
🌾الصورة الثانية مِن اللطف وكشف الضُّر هو التَّسخير، يعني يُسخّر في عقلك فكرة، يُسخّر لك شخص، يأتي في بالك مثلًا جِهة معينة تذهب لها، هذا هو التَّسخير. ما معنى التسخير؟ أن يُسخّر الله -عز وجل- لعباده فكر أو أشخاص أو ملاجئ حوله تكون سَببًا في جَرَيان الرِّزق منها، أي أن عقلك يكون غافلًا تمامًا عن هؤلاء ثم يُلقيه الله -عز وجل- في قلبك إلقاءً.
🌾الاختبار الثالث في سورة الزمر {فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} كقولك: (جاءتني فكرة) أو تقول: (أنا لدي ميزة خطيرة، لو يأتيني ضِيق يُلقى في ذهني المخرج مباشرة).. مثلما قال قارون. فإذا أصاب شخص الضر، ودعا الله، إلى هنا قد مشى في الاختبارين الأوليين بطريقة صحيحة، {ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً} إذا آتيناه بفكرة أو سخّرنا له أحدًا يُساعده، يقول: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} يعني أنا، فمثلا يقول: (أنا أصلًا دائما في المواقف قوي ثابت، عندي حكمة) إلى آخر هذه الوصوفات التي يصف الإنسان بها نفسه.
لكن انظر ماذا قال الله -عز وجل-: {بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ} اختبار، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} هذه هي القضية أن أكثرهم لا يعلمون، فهذا ثالث اختبار: يعني مسَّك الله بضر، عَلِمْت أنه منه، ورضيت عنه، ودعوته، إلى هنا أنت تمشي على الطريق الصحيح، لكن لمَّا أتتك النِّعمة اغتررت.
🌿نحن ندخل في هذا الاختبار بِعدد أنفاسنا، فمثلا يدخل أولادنا الاختبارات وندعو الله أن ينجحهم، وكل أحد يتصل علينا نقول له: (ادع لنا أن ينجح أبناؤنا) فلمَّا ينجحون نقول: (أصلًا أنا كنت أذاكر لهم، أصلًا أنا كنت أسهر عليهم) كل هذا يقال عنه: {بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
🌿لمَّا تقرؤون كتاب الله انظروا لهذه الصفات بقدر ما تستطيعون: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ}، {وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ}، {لَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}، {وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} فالآيات لمَّا تُختم بمثل هذا ابحث عن الوصف، يعني ابحث مَن هذا الذي قال الله -عز وجل- عنه: {َلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}. انتبه، فهذا معناه أنه يجب أن تكون ضِد هذا الوصف مِن أجل أن تكون ممن يعْلم. مثل ما ذَكرنا سابقًا في مسألة الأمثال وأنه {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} فلمَّا تأتيك الأمثال في القرآن وتجد نفسك لا تَعقِلها، معنى ذلك أنك جاهل، وهذا هو الجهل الحقيقي، لأنك في قبرك ستُسأل: مَن ربك؟ ما دينك؟ مَن نبيك؟
شرح اسم الله الوكيل _8_
أ.أناهيد السميري

ألازلت لاترى تربية الله لك؟

🌹ألازلت لا ترى    

تربية الله لك؟
ألا تستشعر تدبيره؟؟
هل لازلت مغمضا عينيك عن لطفه بك
وإجابته لدعائك
ودفعه لك للهداية دفعاً!!؟
ألا تتبصر !!
انظر حولك..
انظر للأقدار التي يجريها عليك!
انظر للناس الذين يحيطون بك!
انظر لنوعية البلاء الذي اختاره لك!
انظر كيف يخرجك منه بلطف وعظمة .

انظر لتسخيره فلان لك حينما تحتاجه (دون أن تفتح فمك!)

وانظر لتسليطه فلان عليك حينما تطغى (وإن كنت متخفيا في قعر دارك!!)
انظر لتأليفه للقلوب.. دون سبب ❕❕
وانظر لصرفه للقلوب.. دون سبب ❕❕

ولو تبصرت.. سترى في الأول *اللطف والإحسان*
وفي الثاني *الحكمة والحفظ وإصلاح القلوب*

انظر لإغاثته لك.. حينما أنزلت جبهتك واستغثت به عمن سواه🌾

ثم يقول لك ابليس: فلان حل المشكلة، القانون أنصفك، الواسطة فعلت، ذكاؤك لم يخنك !!!
ولم يغثك إلا هو .

بالله عليك..
ألا زلت تنسب الأحداث لغيره!!
هل تجرأ على أن تتصور أن غيره يتحكم في الكون !!!
ألا تخجل منه.. وهو يُعطيك ويربيك ويحسن إليك ويمن عليك.. بلا استحقاق منك ولا سابقة فضل عليه سبحانه!!

فتقول: فلان أعطاني
ذكائي شخصيتي
طاقتي معارفي مالي جنسيتي
قبيلتي شهادتي قدراتي!!!!

الله أخبر بك